وقال المصدر في تصريح لصحيفة "الحياة" اللندنية ، أنه "جرى تعزيز الجهد الاستخباري والبشري واللوجستي لضبط الحدود مع سوريا بعد تصاعد الأحداث في اغلب مناطقها لاسيما القريبة من الجانب العراقي وتوارد معلومات عن وجود عمليات تسلل في بعض المنافذ "، مردفا، انه " استقدمنا اكثر من ٣٠ ألف عسكري، كانوا موزعين على نقاط محددة في المدن لضرورات المرحلة الحرجة".
واضاف المصدر في حرس الحدود، ان "قواتنا تمكنت من اعتقال عشرات المسلحين الذين ينتمون إلى بعض الفصائل المسلحة الناشطة في العراق، علماً أن معظمهم حاول التسلل عبر الحدود بأوراق ثبوتية مزورة فيما تنكر آخرون بزي النساء "، مشيرا الى انه "جرى نشر اكثر من سيارة "سونار" متنقلة فضلاً عن تزويد عناصر حرس الحدود بكشافات ليلية لإفشال أي مخطط لعبور الحدود او إدخال مواد محظورة".
وتابع انه "في الأسبوع الماضي احس عناصر احد أبراج المراقبة بتسلل عناصر ارهابية كانوا ينوون نقل حاويات مليئة بالمواد المتفجرة"، نافيا الأنباء التي تحدثت عن تسلل اكثر من ١٠٠٠ مسلح إلى العراق موضحا "لا صحة لهذا الأمر فالمسلحون الذين حاولوا التسلل منذ بدء الأحداث في سورية او حتى هذه اللحظة لم يتجاوز عددهم ٤٠٠ بينهم ١٨٠ ممن لا صلة لهم بالإرهاب او اي نشاط مسلح سوى الهرب من تردي الأوضاع هناك، وجرى ترحيلهم الى المجمعات والمخيمات الخاصة باللاجئين وأحيل الآخرون على الجهات المختصة".
يذكر أن الازمة السورية القت بظلالها على الوضع العراقي بقوة منذ الانتفاضة السورية في ٢٠١١ التي بدأت في شكل احتجاجات سلمية ثم تحولت الى عمليات مسلحة انتشرت في معظم اراضي سوريا ومنها المحاذية للعراق وتدخل فيها البعد الطائفي؛ وشهدت المدن الحدودية في كلا البلدين انتقال منتظم للتنظيمات المسلحة بين الجانبين وتنفيذها الاعمال المسلحة في البلدين.