وجاءت الكويت في المركز الثاني عربياً بـ ٨٦ درجة، ثم اليمن ٨٥ درجة، وتقاربت الإمارات والأردن والسعودية والمغرب في الترتيب، وهو ٢٣- و٢٤ عالمياً، والرابع عربياً بمتوسط ذكاء ٨٤ درجة بعد العراق والكويت واليمن، فيما حصدت الجزائر والبحرين وليبيا وعمان وسوريا وتونس المرتبة الخامسة عربياً بنفس الدرجة وهي ٨٣، مما جعل الدول المشار إليها تقع في المركز الـ ٢٥ عالمياً. على الرغم من الشهرة التي تتمتع بها مصر ولبنان على المستويات الثقافية والفنية، والحراك السياسي والإجتماعي أكثر من غيرهما من الدول العربية، إلا أن إختبار الذكاء العالمي وضعهما في ترتيب متأخر نسبياً، فقد حصل اللبناني على ٨٢ درجة، والمصري ٨١ درجة، فيما حصل القطري على ٧٨ درجة والسوداني على ٧١ درجة مما جعلهما في مؤخرة الترتيب على المستوى العربي. إحتلت سنغافورة الصدارة بمعدل ذكاء ١٠٨، وهو يفوق المتوسط العالمي بصورة ملحوظة، فيما جاءت كوريا الجنوبية في المرتبة الثانية بـ ١٠٦ درجات، ثم اليابان ١٠٥، وفي المركز الرابع كان ظهور أول دولة أوروبية وغربية وهي إيطاليا التي حصل مواطنها على ١٠٢ درجة بمقياس الذكاء العالمي <آي كيو>، ثم أيسلندا، ومنغوليا، وسويسرا، والنمسا، والصين والتي يتوافق المعدل بها مع المستوى العالمي الجيد، وهو ١٠٠ درجة. قد لا يكون هناك رابط مؤكد بين متوسط الذكاء في دولة ما، وبين النهضة الحضارية والإقتصادية ، حيث تحتل منغوليا على سبيل المثال المرتبة السادسة عالمياً، فيما يتراجع ترتيب الولايات المتحدة مقارنة مع كثير من دول العالم، حيث يبلغ المتوسط في الولايات المتحدة ٩٨ درجة، وهو أقل من المعدل العالمي الجيد، ويشارك أميركا في درجة الذكاء ذاتها كل من إسبانيا وفرنسا وألمانيا، في حين يبلغ متوسط ذكاء البريطاني ١٠٠ درجة، وعلى مقربة من القوى العظمى ستقر روسيا بمتوسط ٩٧ درجة. في الوقت الذي إحتل العرب المنطقة الدافئة في جدول الترتيب العالمي، حيث لم يتمنكوا من مجاراة الأذكياء، ولكنهم في الوقت ذاته لا يمكن وصفهم بالغباء وفقاً لإختبار <الآي كيو>، وجاء في ذيل الترتيب العالمي بعض الدول الأفريقية، وهي الكاميرون، والغابون، وموزمبيق بمتوسط ٦٤ درجة، فيما إحتلت غينيا الاستوائية المركز الأخير بـ ٥٩ درجة.