وفي مطلع الشهر الماضي قالت الوزارة إنها وفرت خدمة الكهرباء على مدار اليوم في ثماني محافظات و٢٢ إلى ٢٣ ساعة يوميا في بقية المحافظات، معلنةً أنها حققت حلم العراقيين الذي طال انتظاره منذ سنوات، وأنها طردت الظلام من بيوتهم.
إلا أنه مع انخفاض درجات الحرارة الشهر الجاري بدأت الوزارة بتقنين تجهيز الطاقة للسكان.
وقال المدير الاعلامي في وزارة الكهرباء مصعب المدرس في حديث لـ"شفق نيوز"، ان الوزارة عندما اعلنت عن تجهيز للطاقة يصل الى ٢٤ ساعة كانت تستند على المشاريع الموجودة وهي ٤٢ مشروعا لانتاج ونقل الطاقة الا ان ٧ محطات فقط دخلت في الخدمة لتأخر الشركات المنجزة.
واوضح المدرس، ان هطول الامطار الاخير وحدوث الفيضانات في احياء مدينة بغداد ادى الى غرق بعض محطات التوزيع الثانوية التي صممت لتكون بين الاحياء السكنية مما دفع الى اطفاء تلك المحطات خوفا على حياة المواطنين من الصعقات الكهربائية.
واضاف المدرس، "لم يتأثر انتاج ونقل الطاقة ولاتزال تعمل بصورة جيدة ولدينا بحدود ١٥٠٠ ميكا واط من الوحدات الكهربائية تم اطفاؤها لعدم الحاجة".
واشار المدرس، الى انه في كل شهر تدخل محطة جديدة للخدمة ويصل انتاج الطاقة الكهربائية الان الى ١١٥٠٠ ميكاواط، مبينا أن الوزارة تنوي الوصول الى قدرة تجهيز تقدر بـ١٦٥٠٠ ميكا واط اواخر الشهر الجاري.
ويشكو العراق نقص الطاقة الكهربائية منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي عند فرض الحصار على البلاد إلا أن ساعات تقنين التيار الكهربائي ازدادت بعد العام ٢٠٠٣ بسبب قدم الكثير من المحطات وأعمال التخريب التي تعرضت لها المنشآت.
وأعرب رئيس الوزراء نوري المالكي، الشهر الماضي، عن سعادته لتجهيز المواطن بـ٢٤ ساعة من الطاقة الكهربائية يومياً في جميع انحاء البلاد، فيما دعا إلى عدم تسييس قضية الكهرباء، أعلن عن اتفاق حكومته مع شركتين لإضافة ٦٠٠٠ ميغاواط على المنظومة الوطنية.
وأنفق البلد مليارات الدولارات خلال السنوات التي أعقبت إسقاط النظام مستفيدة من أموال بيع النفط إلا أن الانقطاعات المتكررة كانت على رأس شكاوى المواطنين وخاصة في الصيف عندما ترتفع درجات الحرارة لتتجاوز ٥٠ درجة مئوية.