وقالت مصادر أمريكية إنه في جلسة استماع حول العراق وجّه أعضاء من مجلس النواب وخبراء انتقادات قاسية لنوري المالكي واعتبروا أنه يدير البلاد بطريقة إقصائية خصوصاً ضد أهل السُّنة.
كما عدّهُ آخرون أنه رجل النظام الإيراني في العراق وأنه عمل على السيطرة على أجهزة الأمن والشرطة، وقد انتسب إليها الكثير من أبناء الطائفة الشيعية وعناصر من ميليشيات قريبة من إيران.
الا ان مسؤولا امريكيا نقل وجهة نظر الادارة الامريكية قائلاً حسب ما اوردت "العربية نت" ان واشنطن أبلغت نوري المالكي من قبل أن عليه أن يمارس سياسات غير إقصائية، وأنها ضغطت عليه للقيام بذلك، خصوصاً أن بعض تصرفاته تسببت بهذا الإقصاء، ولكن مشاكل العراق تاريخية ومعقّدة".
واضاف المسؤول الأمريكي إنه "ليس من الإنصاف إلقاء كل اللوم على شخص واحد في كل شيء"، موضحاً أنه "لا يهمّ من هو الزعيم في العراق، فهذه المشاكل لن تختفي لأن كل القضية هي قضية بناء ثقة بين كل الأطراف مع الوقت".
وبين أنه لم نرَ أي ردّات فعل منظّمة من قبل الميليشيات الشيعية على عمليات القاعدة، وأشار إلى أن الحكومة العراقية لجأت إلى التوقيف الجماعي في محاولة منها لمنع العمليات "الإرهابية" لكن الأمريكيين عملوا مع العراقيين لتوجيه مكافحة الإرهاب ضد العناصر الإرهابية وساعدوا على بناء شبكات استخبارات تعمل على مكافحة القاعدة من دون التسبب بتصاعد غضب السنّة.
وبخصوص موقف الادارة الامريكية والكونغرس من تسليح العراق قال المسؤول الامريكي إن " ادارة اوباما تمكنت من إقناع بعض أعضاء الكونغرس ولكن ليس الجميع".
وتابع ان تسليم اسلحة الى بغداد سيأخذ وقتا،ً أما تسليم حكومة المالكي لطائرات من دون طيار أو تحليق طائرات يديرها أمريكيون فوق الأراضي العراقية كما طلب رئيس الحكومة العراقية فأمر غير مطروح.
ويعتزم العراق شراء معدات أمريكية خاصة بمكافحة "الإرهاب"، جاء ذلك في بيان مشترك صدر بعد المحادثات التي جرت بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء نوري المالكي في زيارته الأخيرة الى الولايات المتحدة الامريكية.
ووفقا لمصادر امريكية، زودت الولايات المتحدة العراق بست طائرات نقل عسكرية ( اس – ١٣٠)، ومنظومة صواريخ مضادة للطائرات، و٢٧ مروحية استطلاع، و١٢ زورق حراسة، ومنذ عام ٢٠٠٥ تجاوز بلغ حجم التعاون في هذا المجال ١٤ مليار دولار.