وقال مدير إدراة مقام جامع وخطوة الإمام علي (ع) أسامة محمد البغدادي في حديث إلى (المدى برس)، إن "مقام خطوة الإمام علي (ع) هي المقصد الثاني لأهل البصرة في زيارة أربعينية الإمام الحسين"، مبينا أن "أعدادا غفيرة بالألاف من الزائرين يأتون إليه قاصدين مشيا على الاقدام من مناطق مختلفة".
وتوقع البغدادي أن "يصل زوار مقام خطوة (الإمام علي) إلى نصف المليون زائر كما في احصائيات العام الماضي"، لافتا إلى أن "الزائرين الذين وفدوا إلى كربلاء يزورون مجددا مقام الخطوة بعد عودتهم من كربلاء يوم الأربعين ايضا".
وأشاد البغدادي، "بجهد الأجهزة الأمنية والجهات الخدمية مثل البلدية والصحة ومديرية الوقف الشعيي، من خلال تهيئتهم الدعم اللوجستي لزوار مقام الخطوة".
من جانبه قال قائد شرطة البصرة اللواء فيصل العبادي في حديث إلى (المدى برس)، إن "قيادة عمليات البصرة وضعت خطة أمنية بالتنسيق مع كافة الأجهزة الأمنية واعطت أوامرها للقيادات الأمنية لحماية الزائرين"، مشيرا إلى أن "الخطة تتضمن تأمين مناطق البصرة بشكل كامل منذ الأيام الأولى من شهر محرم".
وأكد العبادي أن "هنالك سياج أمني يبدأ من منطقة ساحة سعد حتى مقام الخطوة بطول يبلغ (١٥ كيلو مترا)، وله منافذ على المناطق القريبة منه، لتأمين وصول الزائرين إلى مقام الخطوة، إلى جانب التشديد الأمني الذي يمنع دخول العجلات والعناصر المشبوهة والخطرة على أمن الزائرين".
وشهد عام ٢٠١٢ تفجير انتحاري طال عددا من زوار أربعينية الإمام الحسين في مقام خطوة الامام راح ضحيتها نحو ٢٠٠ قتيل وجريح معظمهم من النساء والاطفال.
ويعد جامع وخطوة (الإمام علي)، ثاني جامع بني في الاسلام وهومن المعالم التاريخية والاسلامية بعد جامع الكوفة، واليوم أصبح معلما بارزا ومقصدا للزوار المسلمين الشيعة في البصرة.
وتتمتع محافظة البصرة، باستقرار نسبي على الصعيد الأمني، إلا أنها تشهد بين فترة وأخرى عمليات تفجير بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة يعزوها خبراء لمحاذاتها للسعودية والكويت وايران المتهمة بتمويل بعض الجماعات المسلحة، فيما تنفذ القوات الأمنية عمليات دهم وتفتيش تسفر عن اعتقال مطلوبين بتهم إرهابية وجنائية.
وكانت لجنة المنافذ الحدودية في مجلس البصرة اعلنت، امس الاول السبت، عن استقبال منفذي المحافظة الحدوديين مع الكويت وإيران، ٢٥٠ ألف زائر للمشاركة في الزيارة الأربعينية، مبيناً أن الزوار منحوا سمات الدخول بنحو استثنائي بعد استحصال موافقة الجهات المعنية.
وتعد زيارة الأربعين إحدى اهم الزيارات للمسلمين الشيعة حيث يخرج المسلمون الشيعة من محافظات الجنوب والوسط أفرادا وجماعات مطلع شهر صفر مشيا إلى كربلاء، فيما تستقبل المنافذ الحدودية والمطارات الآلاف من الزوار من مختلف البلدان العربية والإسلامية للمشاركة في زيارة أربعينية الإمام الحسين، ثالث أئمة الشيعة الاثني عشرية، ليصلوا في العشرين من الشهر ذاته، الذي يصادف زيارة (الأربعين) أو عودة رأس الحسين ورهطه وأنصاره الذين قضوا في معركة كربلاء عام ٦١ للهجرة، وأصبحت هذه الممارسة أو هذه الشعيرة تقليداً سنويا بعد انهيار النظام السابق، الذي كان يضع قيودا صارمة على ممارسة الشيعة لشعائرهم.