وجرت خلال اللقاء ، الذي عقد في مضيف الشيخ جمال الجنابي في قضاء أبو غريب ، مناقشة هموم ومطالب أبناء المحافظتين وإيجاد الحلول العاجلة لكافة المشاكل التي يعانون منها من خلال اتباع آلية جديدة وفاعلة تضمن تحقيق الأهداف المنشودة بالسرعة المطلوبة ، بعيدا عن أي إجراءات روتينية ، كما تم طرح ومناقشة المشروع السياسي للقائمة العراقية البيضاء وآفاق هذا المشروع وتوجهاته التي من شأنها إحداث تغييرات كبيرة في المسار السياسي نحو التمثيل الحقيقي لكافة شرائح الشعب العراقي في كافة المحافظات دون أي تمييز .
وقام شيوخ ووجهاء العشائر بتكليف وزير الدولة لشؤون العشائر العراقية الشيخ جمال البطيخ بحمل مطالب أهالي محافظتي الأنبار وصلاح الدين إلى رئيس الوزراء نوري المالكي لغرض طرحها عليه ، معربين عن شكرهم لوفد القائمة العراقية البيضاء على سعيهم الدؤوب ورغبتهم الجادة في إيصال أصوات المواطنين الى الجهات الحكومية .
وقال قتيبة الجبوري على هامش اللقاء :" نتمنى أن نكون من خلال مشروعنا الوطني قد وفقنا في حمل هذه الأمانة الكبيرة ، وأن نصحح أخطاء الاخرين الذين للأسف الشديد حملوا المشروع الوطني كشعارات زائفة فقط ولم يطبقوها على أرض الواقع ، وأن نعكس الصورة الحقيقية للمشروع الوطني العراقي الحقيقي الذي نستطيع من خلاله أن نلبي طموحات جميع أبناء الشعب العراقي من زاخو العزيزة الى الفاو الغالية ".
وفي رد على سؤال لأحد الصحفيين حول ما إذا كانت هذه اللقاءات قد تقلل من شأن مطالب المتظاهرين وتحرف مسار المظاهرات الى منحى اخر ، قال الجبوري:"على العكس ، إن هذا المؤتمر كان تقوية وتكريس لمطالب المتظاهرين وايصال اصواتهم ورسائلهم الى رئيس الوزراء لكي نكون صادقين وأمناء مع أبناء شعبنا بأننا قادرون على حمل الأمانة بما تمليه علينا ضمائرنا " ،
مضيفا :" ان هذا اللقاء تلبية لمطالب المتظاهرين ، وإن مثل هذه التجمعات تقوي أواصر الوحدة الوطنية ، سيما وأن الشيوخ الذين كانوا حاضرين هم الذين ساهموا مساهمة فاعلة وقوية في بسط الأمن وتدعيم ركائز الاستقرار في محافظات الأنبار وصلاح الدين ، الأمر الذي انعكس بصورة إيجابية جدا على الإستقرار الأمني في كافة أنحاء العراق "