وقال الجلبي الذي يرأس حركة شعبية أسسها لمساندة الشعب البحريني، خلال مؤتمر عقده ببغداد بحضور ممثلي المرجعية العليا في النجف وعدد من أعضاء مجلس النواب وممثلي البعثات الدبلوماسية في العراق إن "اللجنة الشعبية في العراق لإسناد شعب البحرين تطالب بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي في البحرين، وسحب القوات الأجنبية التي دخلت البحرين، مؤخرا تحت ذريعة حماية الشعب البحريني من خطر أجنبي لا وجود له"، في إشارة لقوات درع الجزيرة.
وشكلت دول مجلس التعاون الخليجي عام ١٩٨٢ قوات درع الجزيرة، ويقع مقرها في المملكة العربية السعودية في محافظة حفر الباطن قرب الحدود العراقية والكويتية، وتتألف القوة من فرقة مشاة آلية بكامل إسنادها، تضم أكثر من ٣٠ ألف عسكري، من عناصر دول التعاون الست وهي السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت، وقطر، والبحرين، وعمان، ودخلت قوات درع الجزيرة الكويت عام ٢٠٠٣، أثناء حرب العراق بطلب من الكويت لإجراءات احترازية.
وحذر الجلبي من "صراع كبير في المنطقة، في حال لم تتعظ كما وصف حكومة البحرين بما حل في تونس ومصر وليبيا، لأنه سيكون له أثرا تاريخيا كبيرا في مجرى الحياة السياسية في البحرين"، مبينا "نحن نسعى للوصول إلى حلول تجنب البحرين المزيد من الموت والقتل والحرمان، ونطرح حلولا مطلوبة لحل المشكلة التي قد تكون فتيلا لانفجار كبير في المنطقة، كما إننا دعاة تفاهم ولسنا دعاة مشاكل، ونحن جزء من الحل ولسنا جزءً من المشكلة، ونطرح أفكارا سلمية وليست أفكار قتال وحرب"، بحسب تعبيره.
وهدد الجلبي بأن "العراق لا يمكن أن يسكت أو يتجاهل ما يجري من اضطهاد لشعب يريد التعبير بطرق سلمية ويسعى لتحقيق حكم ديمقراطي دستوري، ويتطلع للمستقبل وينصف الشعب وينسجم مع تطلعات الشباب الذين كان لهم الدور الكبير بثورة البحرين"، لافتا إلى أن "ما يجري في البحرين يهم العراق لأنه هو الدولة الكبرى في الخليج وبقيمه الدينية والثقافية والتاريخية يرتبط بشعب البحرين ارتباطا وثيقا".
وأضاف الجلبي وهو مرشح الائتلاف الوطني لحقيبة وزارة الداخلية، أن "من يعتقد أن العراق لا يستطيع أن يقوم بدوره فهو مخطأ لأن العراق جاهز لدعم البحرين وله أساليب وحيل وطرق تمكنه من ذلك"، داعيا إلى "دعم وتأييد الحركة الشبابية الثورية في البحرين".
وتابع الجلبي أن "الشعب العراقي حزين لما يجري من اضطهاد في البحرين، وأن العراقيين يحز في نفسهم أن يجري اعتداء على نساء البحرين في بيوتهن من قبل القوات التي جاءت من خارج البحرين"، مطالبا بمحاسبة مرتكبي الجرائم المستمرة وإنصاف الشعب البحريني".
وأكد زعيم المؤتمر الوطني أن "العراق يدعم الثورة الشعبية في البحرين بغض النظر عن مواقف الجامعة العربية والإجماع العربي الذي اعتبره يكيل بمكيالين حيث يطالب من جهة بالتدخل الدولي لحماية الشعب الليبي ويسكت عن ثورة البحرين ويسمي الذين قاموا بالثورة بالمشاغبين"، واصفا ثوار البحرين بـ"أنهم الأصالة وليسوا سوى ثوار يسعون للحرية والتعبير عن حقوقهم السياسية بطرق سلمية".
كان زعيم المؤتمر الوطني احمد الجلبي دعا في ١٧ آذار الماضي بتخصيص خمسة ملايين دولار لدعم الشعب البحريني.
وصف الجلبي الشباب في البحرين اللذين كان لهم الدور الكبير في إذكاء الثورة وفي هذه المرحلة بـ" أنهم خلف لخير سلف من قادة الشعب في البحرين السياسيين ونحييهم في سجونهم وندعو لهم بالحرية قريبا"، موضحا أنه سيتم العمل والسعي لإطلاق سراحهم ونحيي كافة قادة الشعب البحريني الذين تم اعتقالهم مؤخرا ظلما وعدوانا خاصا بالذكر الشيخ حسن مشيمع الذي عاد وهو يعلم بما ينتظره من قمع واعتقال".