حيث أشار سماحته الى الجانب الذاتي للشهيد الصدر مركزا على البعد الأسري في هذا الجانب لما يتميز به الشهيد الصدر في انتماءه لأسرة عريقة استطاع ان يتوارث منها العديد من السمات التي جعلته قدوة حقيقية في واقعنا المعاصر .
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها سماحته عصر السبت ٢ / ٤ / ٢٠١١ في الحفل التأبيني الذي أقيم في جامع الهاشمي في الكاظمية المقدسة في الذكرى الحادية والثلاثين لاستشهاد المفكر الإسلامي الكبير السيد محمد باقر الصدر قدست نفسه الزكية .
الى ذلك تطرق سماحة السيد عمار الحكيم الى خصيصة أخرى من خصائص الشهيد الصدر تجلت في النبوغ العلمي المفرط الذي تميز به والذي أصبح مثارا للاهتمام في العالم العربي والإسلامي والمجتمع الدولي من خلال نظرياته العلمية والفلسفية ، مؤكد على ان السيد الشهيد قد تميز بالبعد الروحي والأخلاقي ودماثة الخلق في طبيعة تعامله مع من حوله من طلبة العلم ومن ذويه وأبناء المجتمع آنذاك ،كل هذه الخصائص جعلت الشهيد الصدر يتألق ويأخذ مدياته الواسعة في قلوب الناس قبل عقولهم .
كما أشار إلى ان الشهيد الصدر اتسم بالقدرة العالية من التحليل الواقعي للأمور ووضع الحل التفصيلي لكل ظاهرة يراد معالجتها ، مضيفا " كما تميز الإمام الصدر بالاستغراق في التفكير لمعالجة المسائل العالقة وبالشجاعة الفائقة في الأداء وفي تحمل المسؤولية ".
وفي جانب أخر من كلمته أشار سماحته إلى معلم آخر من معالم هذه الشخصية الفذة وهو معلم البعد الوحدوي في النظر إلى الشعب العراقي بكافة أطيافه وقومياته وانتماءاته على أنهم أبناءه كما اتضح ذلك في خطاباته ونداءاته إلى أبناء الشعب العراقي في تلك الحقبة .
كما شدد سماحته على أننا اليوم بأمس الحاجة لفكر الإمام الشهيد الصدر ونهجه لتكريس الوحدة الوطنية وترسيخ القيم والمبادئ في مجتمع أساسه الالتزام بتعاليم الإسلام والقيم الدينية .