اعتبرت القائمة العراقية، الجمعة، رفع صورة زعيمها جنب إرهابي خلال تظاهرة ساحة التحرير جاء بهدف التسقيط السياسي، داعية الكتل السياسية لأن تعي حجم ما يتعرض له مستقبل العراق وحاضره، فيما أكدت أن عودة الجريمة المنظمة خلال مهلة المائة يوم مؤشر على انهيار الملف الأمني
وقال المتحدث الرسمي باسم القائمة العراقية حيدر الملا في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "رفع صورة زعيم القائمة العراقية إياد علاوي بجوار احد المتورطين بحوادث إرهابية جاء بهدف التسقيط السياسي، واليوم تم إطلاق رصاصة الرحمة على أي مفهوم للشراكة الوطنية"، مستدركا القول "إذا كانت هذه العقلية هي التي تحكم العراق فلنقرأ عليه السلام، لأنها عقلية تهدم ولا تستطيع أن تبني وإذا تركنا هذه العقلية تتحكم بالشعب ومصير العملية السياسية فان العراق ذاهب للمجهول".
وأضاف الملا "كنا نتمنى من رئيس الوزراء أن يتعامل مع المطالب المشروعة للشباب العراقي بمبدأ أنهم الساعد الذي سيبني قطاعات الدولة العراقية وان تكون هناك ثقافة تستطيع أن تستوعب المطالب، كما كنا نأمل بعد نظام الحزب الأوحد في النظام السابق أن تأتي طبقة سياسية تستطيع أن تتعامل مع ثقافة الديمقراطية وتفهم بان الديمقراطية تنعكس على السلوك"، متسائلا "ماذا نريد أن نقول للعراق عندما نعيد مشهد البلطجية، ألم يكن مشهد سقوط الأصنام في المنطقة درسا يستعاض منه؟".
ودعا الملا الكتل السياسية إلى أن "تعي حجم ما يتعرض له مستقبل العراق وحاضره وتحافظ على المنجز الديمقراطي الذي تحقق بسقوط صنم النظام السابق والمحافظة على مطالب الشعب العراقي"، معتبرا أن "هناك مسؤولية تقع على جميع الكتل السياسية، حيث أن العراق في ظل ثقافة تحكمه بهذه الطريقة وفي ظل رئاسة حكومة تتعامل مع مطالب الشعب بهذه الطريقة ستقود العراق إلى المجهول".
وتابع المتحدث باسم العراقية أن "المالكي تحدث في الفترة الماضية عن انجازه للملف الأمني وهو اليوم أمام تحدي ملف الخدمات وفي ظل وزارته وهو مسؤول باعتباره القائد العام للقوات المسلحة وباعتباره وزيرا للدفاع والداخلية والأمن الوطني والمشرف على جهاز المخابرات"، مشددا على أن "عودة مسلسل كواتم الصوت والمفخخات والجريمة المنظمة وما يعاني منه أهالي الدجيل من جريمة وقعت بحقهم تؤكد انهيار الملف الأمني".
وأوضح الملا "كنا نتوقع من المالكي تقديم رؤى حقيقية وآليات واقعية للنهوض بالواقع المحترق سواء على مستوى الملف الأمني أو الخدمي أو الاقتصادي لا أن يبدأ بسياسات ورفع شعارات وصور يراد منها تشويش المشهد السياسي"، على حد قوله.
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي اكد في الـ٢٦ من نيسان الماضي، أنه يرفع شعار "نصرة أمهات الشهداء وزوجاتهم" في وجه من يتبنى الدفاع عن المعتقلين، معتبراً أن التظاهرات المطالبة بإطلاق سراحهم أصبحت سياسة ينتهجها البعض .
