وأكد المجلس في بيان أصدره الثلاثاء ١٤/٦/ ٢٠١١، على أن مصالح الشعب العراقي وتوفير الخدمات له يجب أن تكون بمنأى عن أية خلافات وصراعات بين الأطراف السياسية، لاسيما أن الشعب ينتظر من جميع الأطراف السياسية وخاصة في هذا الوقت تكثيف جهودها من أجل تعزيز تقديم الخدمات.
كما طالب البيان بضرورة اطلاع الشعب على حقيقة مجريات الأمور وبكل شفافية والابتعاد عن كل ما يعكر صفو الوحدة الوطنية.
وأشار البيان إلى ضرورة توصل الأطراف السياسية إلى اتفاقات وطنية تصب في صالح الوطن والمواطن، ويستلزم ذلك توفر النية والإرادة الحقيقية لمعالجة الأزمات والتوجه نحو العمل الوطني الجاد الذي من شأنه تخفيف معاناة المواطنين.
كما دعا بيان المجلس الأعلى إلى التوقف عن إلقاء التهم المتبادلة بين الأطراف السياسية والتي لا تنفع المسيرة الديمقراطية في العراق ولا تخدم سوى أهداف من يريدون إشعال نار الفتنة.
كما أكد البيان، أن وجود المعارضة والتعددية في الرأي هي من التقاليد المتعارف عليها في العمل الديمقراطي ودليل عافية ، لكن يجب أن تكون في إطار القانون وضمن الحدود المسموح بها في بناء التجارب الديمقراطية وتوجه البلد نحو الازدهار والتقدم.
وفيما يلي نص بيان المجلس الأعلى الإسلامي العراقي:
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان
شهدنا في الأيام القريبة الماضية تصعيداً غير مسبوق بين شركاء العملية السياسية في العراق امتد إلى بعض الممارسات غير المعهودة تحت قبة البرلمان تجاوز حدود الاختلاف والتعبير عن الرأي.
إن التعددية في الرأي هي من تقاليد العمل الديمقراطي الحقيقي ، وأن وجود المعارضة دليل عافية للنظام الديمقراطي في أي بلد من البلدان التي تتبنى الديمقراطية في إدارة شؤون البلاد، لكن هذه التعددية والاختلاف يجب أن يكونا في إطار القانون وضمن حدود الرغبة في بناء التجربة وتوجيه البلاد نحو التقدم والازدهار.
إن مصالح الشعب العراقي ، وتقدمه، وتوفير الخدمات له يجب أن تكون بعيدة عن الصراعات بين الأطراف السياسية.
إننا في الوقت الذي ندعو فيه إلى الشفافية والموضوعية في مناقشة القضايا المختلف عليها بعيدا عن التعصب، ليكون الشعب العراقي على اطلاع حقيقي لمجريات الأمور في البلاد ، ندعو كل الأطرف السياسية إلى الهدوء والابتعاد عن كل ما يعكر صفو الوحدة الوطنية ، والتوقف عن إلقاء التهم المتبادلة التي تزيد النار اشتعالا.
إن الشعب العراقي اليوم يحتاج – أكثر من أي وقت مضى – إلى الجهود الوطنية المخلصة لمعالجة مشكلاته العويصة التي تضغط على حياته اليومية وتضاعف من معاناته الطويلة .
إننا ندعو كل الأطراف السياسية إلى مناقشة المسائل المختلف عليها، مناقشة موضوعية وبهدوء وبعيدا عن التصعيد، للتوصل إلى اتفاقات وطنية تصب في صالح الوطن والإرادة الحقيقية لمعالجة الأزمات التي تواجهها البلاد ، والتوجه نحو العمل الجاد من أجل خدمة العراقيين خدمة حقيقية من خلال الأعمال التي تساهم في التخفيف من معاناته.
المجلس الأعلى الإسلامي العراقي
١٤ حزيران ٢٠١١
١٠ رجب ١٤٣٢ هـ