وأكدت وكالات الفضاء العالمية وجود كويكب سيمر بأقرب نقطة له من الأرض يوم الأثنين ٢٧/٦/٢٠١١ على بعد حوالي ١٧٧٠٠ كم وهي أقرب بـ٢٣ مرة من بعد القمر عن الأرض وقد اطلق على هذا الكويكب اسم ٢٠١١MD وسيسمح اقتراب هذا الجرم من الأرض لهواة الفلك بمتابعته وتصويره وذلك لقرب الشديد حيث سيكون في أقرب نقطة يوم الأثنين الساعة ١٣:٣٠ بالتوقيت العالمي وبالنسبة لمنطقتنا العربية، فإن الكويكب سيشرق يوم الاثنين في مدينة أبوظبي على سبيل المثال حوالي الساعة الثالثة عصرا بالتوقيت المحلي (قبل وصوله لأقرب مسافة من الأرض بحوالي ساعة ونصف)، وسيبقى ظاهرا في السماء إلى أن يغيب في اليوم التالي حوالي الساعة الخامسة فجرا، وهذا يعني أنه عندما يكون الكويكب في أقرب نقطة من الأرض سيكون الوقت نهارا ولذلك لا يمكن رؤيته بسبب ضوء الشمس، والملفت في هذا الجرم هو اقترابه الكبير من الأرض حيث يعتبر أنه قد وصل الى مسافة قياسية.
وصرح مصدر علمي في تصريح لموقع نون اليوم "لقد تم اكتشاف هذا الجرم السماوي بواسطة زوج من التلسكوبات الآلية تعمل على مبدأ الروبوت وتقع في نيو مكسيكو وتقوم بمراقبة السماء لرصد الأجرام والنيازك التي تقترب من الارض.
يبلغ قطر الجرم بين ٩ حتى ٤٥ متر ولم يتم التأكد بشكل دقيق من قطره حتى الآن، ويتوقع وصول معلومات أكثر خلال الـ ٢٤ ساعة القادمة والجدير بالذكر أن هذا الجرم لا يشكل خطراً على الأرض واحتمالية اصطدامه بالأرض ضعيفة جداً وغير واردة وفي كل الأحوال في حال دخل الجرم الغلاف الجوي الأرضي سيتسبب الاحتكاك الشديد نتيجة زاوية الميلان باحتراق هذا الجرم وتحوله لشهب تلمع في السماء وتحترق وكتلة نارية كبيرة الحجم سيتم ملاحظتها ولكن يبقى الاحتمال ضعيف .
وستكون أفضل منطقة لمشاهدة هذا الجرم يعبر السماء من استراليا ونيوزلندا وجزء من أمريكا وجزء من شرق آسيا ولمدة تتراوح بين الثواني إلى الستة ساعات، حيث في استراليا سيشاهد لمدة ساعتين و في هونولولو تتجاوز الساعتين والنصف وفي هذه الفترة سيتمكن المهتمون من متابعته بواسطة تلسكوباتهم وستصل أعلى مدة عبور لحوالي الخمسة ساعات والنصف في بوسطن في أمريكا ولكن يكون قد ابتعد وسيصعب مشاهدته.
تقدر سرعة الجرم بحوالي ١١,٢٥ كم في الثانية، ووزنه يبلغ تقريبا ١٥٠٠ كغ
على فضيلة الشمرى/واسط