وقد دعا السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي الى التأسي بالامام الحسين (ع) والعمل بثقافة حوار الابطال الشجعان الذين لايقصرون ولايتوانون في اثبات الحجة حتى على اعدائهم مادام للنصح فرصة, مؤكدا أن ثورة الحسين (ع) وضعت الحد الفاصل بين القيادة المخلصة الصالحة وبين القيادة المنحرفة الفاسدة.
واشار سماحته في التجمع التنظيمي الحاشد في تاسوعاء محرم الحرام في بغداد الاثنين ٥/١٢/٢٠١١ ، ان الحسين (ع) لم يقف بوجه الانحراف السياسي والعقائدي والطغيان فحسب، وانما وقف بوجه السلوك الاخلاقي المنحرف بكل صوره ومعانيه، لافتا الى أن الحكمة الحسينية الخالدة درس للانسانية جمعاء في بناء حاضرها ومستقبلها, مقارنا الخلافات البسيطة التي نعيشها اليوم بين البعض من السياسيين من تلك الخلافات المبدئية التي نلمسها في الثورة الحسينية.
وشدد السيد الحكيم على ان وقوف الحسين (ع) بوجه الانحراف كان يمثل رفضا للثقافة المنقوصة والتربية المنحرفة والنفوس الضعيفة والطموح المادي وحب الزعامات وغياب الرؤية وضبابية المشروع, مبينا أن ملحمة كربلاء كانت رسالة لرفض الانحراف والعصبية والجاهلية والفئوية والانقسامية، موضحا ان نهضة الحسين (ع) اكدت على الحوار والانفتاح والوعي والعلم والمعرفة والتعاون والالتقاء تحت كلمة الحق.
وأكد سماحته أن الحسين (ع) وهو الامام المعصوم والقائد في تلك المعركة ومثلما كان عظيما بكبريائه فقد كان عظيما بتواضعه ويقبل النصيحة والمشورة, لافتا الى ان الذين يبحثون عن الافضل يسعون دائما للنصيحة والمشورة، مبينا أن القضية الحسينية تجاوزت مسألة الانتماء الخاص والهوية الخاصة بعد ان تحولت الى قضية المظلومية الانسانية الكبرى واصبحت كربلاء تشكل الطموح الحقيقي لكل مظلوم على وجه الارض.
وأكد سماحته على الحاجة الى نهج ومشروع ورؤية الامام الحسين (ع) لبناء الانسان والمجتمع والتعامل مع الاصدقاء ومواجهة الاعداء ومعالجة المشاكل والهموم ، مؤكدا على ضرورة الالتزام والعمل بالنهج الحسيني للوصول الى حياة كريمة عزيزة وعامرة ومزدهرة.
كما خرجت جموع كبيرة من منظمة بدر في بغداد والمحافظات للمشاركة في مراسيم التاسع من المحرم ورفعت تنظيمات بدر لافتات منددة بأنفصال المنظمة عن قيادة السيد الحكيم ودعت الجميع الى التمسك بوحدة تيارشهيد المحراب.