ويقود مستشار الرئيس الأمريكي لمكافحة الإرهاب، جون برينان، هذه الجهود الدبلوماسية التي يبدو أنها تقدمت كثيرا هذا الأسبوع عندما طلب علي عبد الله صالح السفير الأمريكي لدى اليمن، جيرالد فايرستاين، ليناقش معه أمر المكان الذي يمكن أن يذهب إليه.
وقال مسؤولون أمريكيون إن الاجتماع بين صالح وفايرستاين تم بعد فترة وجيزة من تصريح وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، حول عدم التزام صالح بتعهده بمغادرة اليمن للسماح للانتخابات بإنهاء فترة حكمه التي استمرت أكثر من ٣ عقود.
ويؤكد خبراء سياسيون إن الديكتاتور اليمني ليس أمامه خيارات كثيرة، الأمر الذي يقيد واشنطن في محاولتها العثور على دولة ترغب في استضافة رئيس مراوغ متهم بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان طوال عام كامل من النزاع الداخلي.
وأضاف الخبراء أن منح الولايات المتحدة حق اللجوء السياسي لصالح أو الظهور بأنها تعامله معاملة تفضيلية، وهي الإدارة التي تشدقت بالتغيير السلمي والديمقراطي، لن يجد الترحيب من القوى السياسية اليمنية التي ستشارك في حكومات قادمة، كما أنه سيثير غضب الجماهير في الدول العربية الذين يناضلون للتخلص من الحكام الفاسدين المتسلطين.
وكان أنصار الثورة قد احتشدوا في أكثر من ٣٠ ساحة في المحافظات اليمنية في جمعة شعارها "بعزيمة الثوار نواصل المشوار"، للتنديد بقانون منح الحصانة للديكتاتور صالح ومساعديه.
وردد المحتشدون شعارات ضد منح صالح حصانة من الملاحقات القضائية وطالبوا بمحاكمته وأعوانه وتعهدوا بمواصلة نضالهم السلمي.