المجلس الأعلى الإسلامي العراقي والذي يمتلك علاقة وطيدة مع جميع المكونات السياسية العراقية لازال هو الذي يمتلك زمام المبادرة في إيجاد مخرج من المأزق الذي وضع المالكي ائتلافه فيه فالرجوع الى المبادرات التي أطلقها السيد عمار الحكيم في مناسبات مختلفة منذ تشكيل الحكومة بعد انتخابات مجلس النواب عام ٢٠١٠ قد يرفع الحرج عن القياداة السياسية العراقية بعد ان وصلت الى طريق مسدود .
المجلس الأعلى الإسلامي العراقي والذي له تأثير على المكون السني بسبب مواقفه الوطنية وتبنيه مشروع الشراكة الوطنية الذي كان سبباً في الخروج في أزمة تشكيل الحكومة وله تأثير كبير على الأكراد لحكم بحكم العلاقة الإستراتيجية بين الطرفين وكذلك يملك التأثير على التحالف الوطني الشيعي وله رأي مسموع فيه رغم قلة المقاعد التي حصل عليها في الإنتخابات (٢١ مقعد) . ومن غير المعقول ان يتخذ المجلس الأعلى الصمت أزاء ما يحصل في العراق ولعله يقوم باستثمار تأثيره على الكتل السياسية بشكل غير معلن من أجل ان يحتفظ بصفته الوطنية والتي ميزته طيلة التسع سنوات الماضية .
وذكرت مصادر مقربة من المجلس الأعلى ان السيد عمار الحكيم على اتصال دائم بينه وبين أطراف النزاع السياسي ويقدم الرؤى والحلول للخروج من الأزمة وستشهد الأيام القادمة مواقف إيجابية من أطراف النزاع بعد أن لم يجدوا مخرج سوى الرجوع الى المبدأ الذي تبناهع المجلس الأعلى وهو (العراق لا يمكن أن تحكمه فئة حزبية أو مكون طائفي أو قومي ، العراق لا يمكن بناءه إلا بالشراكة الوطنية وضمان حقوق جميع المكونات.