وقال المالكي خلال مؤتمر لعشائر العراق تحت شعار (نجاح قمة بغداد أكد الدور الريادي للعراق في المحيط العربي والإقليمي)، الذي عقد بالعاصمة وحضرته "السومرية نيوز"، إن "العرب عادوا إلى بغداد بعد نجاح انعقاد القمة فيها، وشاهدوا أشياء بأعينهم لم يكن يتصورونها نتيجة والكذب والتقارير المزيفة التي زورها الكثير"، مبينا أن "بعض السياسيين حزنوا بنجاح قمة بغداد".
وأضاف المالكي أن "العراق نجح امنيا وتنظيميا وسياسيا وعاد إلى محيطه العربي وهويته التي ينتمي إليها وسط تحديات كبيرة"، مشيرا إلى أن "القمة أعطت رسالة للعالم أن العراقيين ليسوا كما يصور لهم متمزقين ومتناثرين ومشتتين يقتتل البعض مع البعض الآخر".
وأكد المالكي أن "العرب وجدوا بان ما يشاع ويقال عن وجود تهميش أو إلغاء لهذا المكون أو ذاك ليس صحيحا، لأنهم شاهدوا مشاركة جميع مكونات الشعب العراقي في القمة وبمفاصلها"، معتبرا أن "التصريحات التي أطلقت من قبل البعض لإثارة الغبار بوجه القمة قبل انعقادها لم تنجح".
كما حذر المالكي، السياسيين من "اللعب على الدستور"، مؤكدا إمكانية إجراء انتخابات مبكرة في حال طالب الشعب بذلك، فيما لفت الى أن تداول السلطة سلميا في البلاد تم لأربع مرات وسيتكرر للمرة الخامسة.
وقال المالكي إنه "لا ينبغي لأحد أن يغرد أح خارج السرب العراقي وهكذا أشياء حصلت أيام القمة العربية ولكنها لم تؤثر"، داعيا من يطلق "تصريحات نارية الى ضرورة أن يراجع نفسه".
وأضاف المالكي "لنختلف بيننا ولكن الذي يحكمنا ضابط الوطن والدستور"، داعيا إلى "عدم اللعب على الدستور بحيث يتم التحدث باسمه واستغلاله واستثماره للتلاعب على الحقائق والحقوق والصلاحيات والامتيازات".
وأشار المالكي إلى أنه "إذا كان هناك خلل في الانتخابات فمن الممكن إعادتها في الدورة اللاحقة أو في انتخابات مبكرة ولكن يجب الالتزام بما يقول الناس وعدم الضحك على الشعب العراقي بحيث ينتخبون ثم يتم الالتفاف على إرادتهم وهو التفاف على الدستور".
ولفت المالكي إلى أن "العراق لم يعد يحتمل الشخص الواحد والدكتاتور والطاغية والحزب الواحد والقومية الواحدة أبدا"، مبينا أن "العراق اليوم تم فيه تداول أربع سلطات سلميا وسيتم انتقال وتداول الخامسة أيضا سلميا ولا يمكن أن يفرض على الناس إلا ما تمليه عليهم إرادتهم".