حيث قالت الصين، الاثنين، إن المحادثات المقرر عقدها في بغداد يمكن أن تساعد في حل النزاع النووي الإيراني، فضلا عن تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.
وسيجري الممثلون من إيران والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا والاتحاد الأوروبي محادثات حول البرنامج النووي الإيراني في العاصمة بغداد، غدا الأربعاء بعد استئناف الحوار حول هذه القضية في الشهر الماضي باسطنبول.
وقال مساعد وزير الخارجية الصيني ما تشاو شيوي خلال مقابلة مع مجموعة من الصحفيين الصينيين إن التجمع بين الممثلين من إيران والدول الست والاتحاد الأوروبي في بغداد يبين نية جميع الإطراف المعنية في حل القضية من خلال الحوار والمفاوضات. والحوار في بغداد، إذا ما سارت الأمور بشكل جيد، ستكون له أهمية في تعزيز الاتجاه الايجابي للحوار والتعاون وتحقيق المزيد من الاستقرار لحالة القضية النووية الإيرانية، فضلا عن تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة»، على ما قال الممثل الصيني للمحادثات بشأن برنامج إيران النووي المثير للجدل. وقال: إن الصين تتطلع إلى بدء «عملية جوهرية للمفاوضات» في حوار بغداد في أعقاب محادثات اسطنبول. وعلى كل الأطراف المعنية يجب بذل جهود لإيجاد وتوسيع التوافق ومعالجة النزاعات بصورة مناسبة من اجل بناء الثقة المتبادلة بين الأطراف تدريجيا»، قال الممثل الصيني.
كما حث مساعد وزير الخارجية الصيني جميع الأطراف على احترام بعضها البعض والتسامح بمخاوف الأطراف الأخرى وبذل الجهود لخلق بيئة مؤاتية لإجراء المحادثات.
وخلال المقابلة، كرر ما تشاو شيوي موقف الصين العادل في القضية النووية الإيرانية والالتزام المستمر بالحوار.
وأضاف: «إننا سنستمر في البقاء على اتصال وثيق مع جميع الأطراف الأخرى من اجل لعب دور ايجابي في السعي وراء تحقيق التقدم من خلال حوار بغداد».
فيما أعرب سفير الإمارات لدى البلاد عبدالله ابراهيم الشحي عن أمله في أن ينجح العراق في إقناع مجموعة الـ ٥+١ وإيران بالوصول إلى نتائج ايجابية بشأن الملف النووي الإيراني.
وقال الشحي لوكالة الفرات نيوز الاثنين «أننا كلنا أمل في أن ينجح العراق في تقريب وجهات النظر بين مجموعة الـ {٥+١} وإيران كون ذلك يصب في مصلحة دول المنطقة جمعاء». وأضاف إن «الملف النووي يعد من القضايا المهمة على صعيد دول العالم ودول المنطقة على حد سواء ونرجو أن يخرج هذا الاجتماع بنتائج طيبة».
وأكد الشحي «ضرورة أن تكون العلاقة بين دول المنطقة وإيران ايجابية وان يكون هناك المزيد من التعاون فيما بين تلك الدول وإيران».
فيما اعتبر القيادي في ائتلاف دولة القانون ياسين مجيد، اجتماع ٥+١ ثالث اكبر انجاز سياسي للحكومة العراقية الحالية، مرجحا أن يسفر الاجتماع عن اتفاق بين طهران وواشنطن،.
وقال النائب عن ائتلاف دولة القانون ياسين مجيد في تصريح نقلته السومرية نيوز»، إن «اجتماع ٥+١، يعد ثالث اكبر واهم انجاز سياسي تاريخي للحكومة العراقية الحالية خلال فترة قياسية بعد إنجاز انسحاب القوات الأميركية وانعقاد القمة العربية في بغداد».
ولفت مجيد إلى أن «العالم بأسره يعلم أن الملف النووي الإيراني ملف دولي وكاد الخلاف بشأنه بين المجتمع الدولي وإيران أن يجر إلى حرب شاملة في المنطقة»، متوقعا أن «يسفر الاجتماع عن اتفاق للطرفين».وأشار مجيد إلى أن «ما ينتج عن اجتماع ٥+١ سيكون هدية العراق إلى دول العالم والمنطقة، كما أن أي اتفاق بين تلك الأطراف في بغداد سيحسب للعراق لأنه قد يدخل العلاقات الإيرانية الأميركية بمرحلة جديدة تكون انطلاقتها من بغداد».ومن الجانب الأمني شدد الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية عدنان ألأسدي أن اجتماع (٥+١) الذي سيعقد في بغداد الأربعاء ا لن يشكل عامل قلق من ناحية توفير أجواء آمنة.
وقال الاسدي في بيان للوزارة الاثنين: سيتم اتخاذ إجراءات لتسهيل مهمة الصحفيين لتغطية الحدث، مشيرا إلى أن اللجان الأمنية والبروتوكولية التي أشرفت على القمة العربية ستشرف أيضا على اجتماع (٥+١).
وأعلنت وزارة الداخلية العراقية، الأحد ، عن جاهزيتها لحماية اجتماع ٥+١ الذي سيعقد في بغداد في الـ٢٣ من الشهر الحالي، وبينت بأنها لن تسمح لأي دولة مشاركة في الاجتماع أن تتدخل امنيا، كما أكدت أن الإجراءات الأمنية لن تكون بمستوى إجراءات قمة بغداد. وكانت الحكومة العراقية أكدت، في ٢٦ نيسان ٢٠١٢، أن اجتماع (٥+١) سيعقد في ٢٣ من أيار المقبل بالعاصمة بغداد، مبينة أن الاجتماع سيكون برئاسة الممثل الأعلى للشؤون الأمنية والخارجية في الاتحاد الأوربي كاثرين آشتون، وحضور الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني الإيراني سعيد جلالي.