هكذا تطبع معظم شعبنا العراقي؛ على أطباع بعيده عن القيم الإنسانية والرسالة الإسلامية السامية، التي رسمها لنا الباري عز وجل، من أجل وضع كل شيء في نصابه الصحيح، والتعامل بمصداقية ازاء الأحداث والمستجدات كلا حسب موقعها، وقراءة أبجدياتها وفهم ملامحها وتحديد صورتها بشكل وأضح، ولا سيما ونحن نمر هذه الأيام بسحابة التشوية والتسقيط والإنتقام.

لا شك ان اميركا تتمنى تقسيم العراق وتقسيم دول المنطقة والجميع يعرف الخطة وخلفياتها ، وما يسمى بالشرق الاوسط الجديد او الكبير هو عبارة عن دويلات صغيرة متحاربة ناتجة عن تفتيت دول المنطقة الحالية لكي تصبح اسرائيل هي محور الشرق الاوسط وشرطيه الدولي ، كل من يتحدث عن الاعتدال والحوار…

برغم الرماد، وبرغم شدة النيران، دائما يكون شخص ما يعمل بصمت، ليخرج في نهاية المطاف، معلنا عن انجازه، في العراق لدينا حكايا، عن ما سلف، لا سيما في المجال الاقتصادي، اذ قد تكون الأمة العراقية منشغلة بمصيبة داعش، ونكسة الحكومة السابقة، فلا وقت لديها ان تفكر بتطوير الملفات الاخرى غير الملف العسكري والسياسي، لا وقت لديها ان تمنهج عملها، بين سلاح وقلم وعقل.

قانون لجنة القوات المسلحة الاميركية المقدم للتصويت والذي تضمن بندا يخص العراق وجاء بالصيغة الاتية :- ( تقترح اللجنة تقديم ٧١٥ مليون دولار لتسليح العراق في حربه ضد عصابات داعش وحسب الشروط الاتية :- ١ تسحب الحكومة العراقية دعمها للميليشيات . ٢-تشكيل الوية حرس سني. ٣- اشراك جميع المكونات…

يُصر أغلب الساسة، على أقناعنا؛ بأن الحاضر وردي، وأنهم يعملون ليل نهار لوحدة العراق، والحقيقة أن الواقع أسود في مختلف الميادين، ونرى تلطخ أياديهم بالدماء والفساد، وأقنعوا دول العالم؛ أنهم يفضلون التقسيم، في بلد إرتبط إجتماعياً وعائلياً بين طوائفه.

توقفت العملية رسميا من خلال البيان المتحدث باسمها، بعد ٢٧ يوما من الغارات المتوالية التي وصلت إلى ٢٤١٥ طلعة جوية شارك فيها سلاح الجو وباستعداد من القوات البرية، العملية حققت أهدافها بالكامل، وتعاملت مع الإرهابيين بحزم، وقوضت وجودهم، وتعاملت معهم وفق ما يقتضيه قرار الأمم المتحدة ٢٢١٦.

بسم الله الرحمن الرحيم

في جلسة شارك فيها نواب وقانونيون ومسؤولون واكاديميون ورجال سياسية دار نقاش حول قرار المحكمة الاتحادية بخصوص صلاحيات مجلس النواب للتشريع شريطة عدم تحميل الحكومة اعباءاً مالية دون مشورتها.. وعدم تعارض القوانين المقترحة مع المنهاج الوزاري.. واحترام استقلالية القضاء.

قد يقول قائل ان من اشد الابتلاءات التي ابتلي بها الشعب العراقي بعد ٢٠٠٣ هو ما حصل من القتل والتشريد الذي طال عموم الشعب العراقي وكان لشيعة اهل البيت عليهم السلام النصيب الاكبر منه وبامتياز وهذا القول وان كان صحيحا الى حد ما الا ان هناك ابتلاءات من نوع اخر وهي تصدي شخصيات تافه لا…

في كل الحكومات في العالم الديمقراطية عندما تتشكل حكومة سيكون فيما بعد لها جناح معارض يراقب ادائها من فشل ونجاح , وفي نهاية عمر الحكومة يبدأ الجناح المعارض بأظهار نقاط العيوب التي اغتنمها عليه خلال الاربع سنوات المنتهية من الحكم ويبدأ مسرح تبادل المزايا والعيوب اللفظي .

يخوض العراق في الوقت الراهن حربين, أحداهما عسكرية معلنة نهض بأعبائها الغيارى, بمختلف صنوفهم من أبناء الجيش العراقي والحشد الشعبي, وبمختلف طوائفهم وانتماءاتهم, وهم يجودون بأنفسهم ليكتبوا حقبة جديدة من تاريخ العراق بالدم ويدفعوا ضريبة الدفاع عن الوطن والمقدسات, تلك هي الحرب الأولى , وقد تكفل بها أهلها وصنعوا المعجزات وبقي أمامهم خطوات قليلة.