اسمحوا لي في البداية أن أعتذر من أليس التي اقحمتها في عالمنا الغريب وزمننا العجيب وتكرار القصة التي اخترعها عالم الرياضيات الانجليزي تشارلز والذي كان يكتب روايات للاطفال في قريته ليرويها للفتيات الصغار وبالصدفة كتب قصة والصق بها اسم اليس وهي صغرى الفتيات اللائي كان يروي لهن…

للمرة الثانية، وبنجاح ساحق تتعرض مدينتنا الغالية بغداد لفيضانات كبيرة تُخرس المتبجحون بخدمة أبناء الوطن، وتفضح المفسدون، وصرفهم الميزانية المخصصة للمحافظة .

داعش اسما غريب، ومستهجن، وغير مألوف عند معظم بني البشر؛ لكن ليس غريب على شياطين أهل الأرض .

السياسة عالم شائك مليء بالتناقضات,فتطغى في ذلك العالم المصالح وتعلو فوق القيم والمثل والأخلاق,وحتى فوق رغبات الشعوب فتصبح الأطماع هي التي تحرك السياسيين وتسيطر على أرادتهم وتسلب حريتهم فيصبحون مجرد دمى تحركها المصالح كيفما تشاء .

لو أن فنانا ما بارعا قام برسم لوحة تجسد قصة استشهاد الطفل عبد الله الرضيع (ع)، لكانت هذه اللوحة من أصدق الصور الانسانية التي تؤثر على عواطف ومشاعر أغلب الناس من جميع ارجاء المعمورة على الاطلاق بغض النظر عن جنسياتهم وأديانهم.

أحقاً أن الأمريكان غنوا للمالكي عندما زار أمريكا في الآونة الأخيرة الأغنية المصرية المشهورة والتي غنتها الفنانة المصرية ( الهام شاهين ) للرئيس المصري المخلوع مرسي بعد أن تنحيا عن الحكم .

درسنا في مراحل الابتدائية, والمتوسطة كتاب العلوم, فأخبرنا بأمور أكبر من مستوى عقولنا, لم نفهمها مطلقاً؛ لصغر أعمارنا وقلة إدراكنا لتلك الدروس, وصلنا الإعدادية وتكرر الدرس (المشهد!) في كتاب الفيزياء ليبين " أن التيارات الهوائية الصاعدة نتيجة ارتفاع حرارة الهواء وتمدده, فيتكاثف جزء من بخار الماء الذي تحمله فتتولد عنها السحب الكثيفة وتسبب أمطاراً غزيرة بشرط أن يكون الهواء ساكناً"

نَخشى أَن تتكررْ مأساةُ "القائدُ الأَوحدُ للعراقْ", ويتكررْ المَشهدِ العراقي, ولكن بسيناريو مُختلف وبجوهٍ جديدةٍ وبَطل قومي جديدْ! .

الأسوروا: قبيلة موجودة في غابة كوانتنق فالي شمال غرب جوروكا( بابوا غينيا الجديدة) و ذكر في أساطيرهم: أنهم مشهورين بتغطية جسمهم بالطين، ويطلقون عليهم( رجال الطين ) كما يلبسون أقنعة من الصلصال( الطين اليابس) لأخافة أعدائهم؛ ربما نحن من ألأسوروا ولا ندري! فكلما أقبل الشتاء، وأمطرت سماء بغداد تتحول شوراعها الى بركٍ طينية؛ فما على ساكنيها إلا أن يرتدوا ملابسٍ مصنوعة من الطين حتى يتجولون في شوراع مدينتهم بدون معوقات طينية تعرقل طريقهم!

بعد ان شاهدنا وسمعنا اقالة قائد شرطة البصره من منصبه وذلك لفشله بادارة الملف الامني نرى تمسك دولة القانون به ولا يفكروا بدماء الابرياء ويدافعون عن فشل هذا الرجل وبقوة وللان نشاهد هذا القائد في منصبه ولم يبالوا الى قرار المحافظ ماجد النصراوي الصحيح رغم الخروقات الامنية التي…