هكذا انتهت الأزمة الكبيرة المفتعلة من قبل دولة القانون مع اقليم كردستان بان قام وفد دولة القانون المتمثل بحسن السنيد وطارق نجم وأبو مهدي المهندس وآخرين بتقديم فروض الطاعة والولاء الى السيد مسعود بارزاني والموافقة على كل نقاط الخلاف التي تسببت بتعكير صفو ود العلاقة بين بغداد واربيل وبدأ صفحة جديدة من العلاقات المبنية على الثقة والتفاهم والمصير المشترك.

مرّ الشعب العراقي بمحن كثيرة وكبيرة , قدّ لم يشهد أي شعب آخر ما شهده الشعب العراقي من مرارة وحيف.

«هذا النداء سادتي، يبحث عن خطوات ونتائج ملموسة يطمأن لها المواطن، وتقر فيها عينه، وهي زكاة لمناصبكم، ولشرفكم المهني والوظيفي» .

المتتبع وبحيادية للاوضاع العراقية طيلة عقود يلاحظ ان ما تعرض له العراق وشعبه من حروب وانقلابات ومغامرات وشطحات شخصية للبعث الكافر وطاغيته المقبور وحصار اقتصادي والهجمة البربرية من تحالف القاعدة والتكفير والبعث من قتل واسترخاص الدماء واستهانة بالقيم الانسانية يجدها ومهما اراد ان يجعلها البعض عامة اوشامله لكل الشعب العراقي او ملونة لجميع الاطياف او صبغها بغير صبغة ولاسباب مختلفة منها مصالح شخصية او تحقيق مكاسب سياسية واخرى طائفية بغية حكم العراق وفق معادلة مقلوبة وادامتها .

هل كانت اوضاع العراق اصلا بحاجة الى وجود المزيد من المشاكل او خلق ازمة مع الاكراد تفاقم حجم الازمات؟!. وهل كانت الحكومة وهي الغارقة وسط خضم من المشاكل تحتمل اثقالا فوق تلك الاثقال؟.

لم يبقي البدران أي غطاء أو عنوان يستر به قبح خطابه الطائفي الذي ألقاه في وسط المتظاهرين في المنطقة الغربية ، وقد دعمه في هذا الخطاب الكثير ممن يدعي بتبني الدين كمنهج لحياته ، ولم يبقي هذا الرجل ثابت لديه بل توغل بكل عنوان يغذي به طائفيته وبغضه لكل من يحب آل البيت عليهم السلام ،…

أكد مصدر خاص بالأبحاث الطبية الانسانية للروح البشرية في مركز انصاف حقوق المساكين انا الضمير الانساني قد ( فارق العراق ) عفواً (فارق الحياة ) للبعض من الذين يتاجرون بأرواح ودموع الابرياء الذين يعانون من جوع شديد وتسول مبكي في الطرقات ويتسكعون على الارصفة ويتخذون من تحت الجسور مأوة لهم في بلد عرف بالميزانية الانفجارية والخيرات الكثيرة وأشتهر بالغائب الحاضر (النفط ) والذي اصبح غائب عن المواطن وحضر باستمرار في الانابيب ومصادر تواجدهُ .

قبل ايام وفي البصرة عاصمة العراق الاقتصادية مع وقف التنفيذ ادعى السيد رئيس الوزراء نوري المالكي انه قرر ان تكون حصص المحافظات المالية تحت تصرف الحكومة المحلية وليس تحت تصرف الحكومة المركزية والوزارات المختلفة لان هذا التكليف من شانه ان يساهم في تطوير المحافظات وتغيير واقعها…

غريب جدا ما يمر به العراقيون هذه الايام ، فمستقبلهم يلفه الغموض ، ويكتنفه الارتباك والتوتر ، وتحيط به التناقضات من كل جانب ومكان ، وكثيرة هي المفاصل التي تردت وتهاوت واصبح من الصعب ترميمها او حتى ترقيعها الى درجة ان الحلول اختفت وتلاشت واصبح السياسي كما المواطن لا يعرف ماذا يفعل…

بدأت منذ فترة ليست بالقصيرة الاستعدادات والتحضيرات لإقامة انتخابات مجالس المحافظات القادمة في العشرين من شهر نيسان القادم واختيار ممثلي الشعب في مجالس المحافظات وفق ممارسة دستورية وديمقراطية يمارسها المواطن ليكون مرشحا وناخبا هو بذاته باختلاف تام عن ممارسات الانتخابات الوحيدة…