وقال الوزير في مؤتمر صحافي مشترك عقده في مقر مجلس محافظة البصرة، وحضرته "السومرية نيوز"، إن "العراق سيدق أواخر شهر تشرين الأول المقبل المسمار الأخير في نعش الظلام الذي خيم على البلد لأعوام كثيرة، حيث ستحل أزمة الكهرباء كلياً بما يؤمن تجهيز جميع المحافظات بالطاقة الكهربائية بلا انقطاعات"، مبيناً أن "وضع الكهرباء خلال الصيف سيكون أفضل بكثير عما كان عليه في فصل الصيف الماضي".
ودعا عفتان أصحاب المولدات الأهلية إلى "التخلص من مولداتهم من خلال بيعها إلى معامل الصلب كحديد خردة (سكراب) لان العراقيين لن يحتاجوها في العام المقبل"، مضيفاً أن "العراق سيتوقف تماماً عن استيراد الكهرباء في العام المقبل، إلا أنه لن يتخلى عن خطوط الربط الدولية".
ولفت عفتان إلى أن "الأشهر القليلة المقبل ستشهد إضافة طاقة مقدارها ٣٥٠٠ ميغا واط الى الشبكة الوطنية نتيجة إنجاز عدد من المحطات الإنتاجية"، مؤكداً أن "البصرة لوحدها توجد فيها ثلاث محطات إنتاجية قيد الإنشاء، منها محطة الرميلة التي تبلغ طاقتها ١٤٦٠ ميغا واط، ومن المقرر أن تدخل بعض وحداتها التوليدية الخدمة منتصف الصيف".
وأضاف الوزير أن "الوزارة قررت سحب مشاريع قطاع الكهرباء المتلكئة في البصرة من الشركات المنفذة لها، فيما أوعزت لمديريات الوزارة بإكمال تلك المشاريع لضمان إنجازها بسرعة"، موضحاً أن "الشركات المتلكئة سيتم إدارجها على اللائحة السوداء من أجل عدم التعامل معها في المستقبل".
من جانبه، قال رئيس مجلس المحافظة صباح البزوني خلال المؤتمر إن "مجلس المحافظة خصص من موازنة البصرة في العام الماضي أكثر من ٥٠٠ مليون دولار لتطوير قطاع إنتاج الكهرباء، فيما خصص ما لا يقل عن ٧٥٠ مليون دولار للنهوض بقطاعي النقل والتوزيع، وسوف يخصص المزيد من الأموال من موازنة العام الحالي لتنفيذ مشاريع أخرى"، معتبراً أن "الهدف من إنفاق تلك الأموال الضخمة تأمين طاقة مقدارها ٥٠٠٠ ميغا واط من محطات إنتاجية تقع داخل المحافظة، فضلاً عن جعل خطوط النقل وشبكات التوزيع قادرة على استيعاب هذه الكمية".
وشدد البزوني على أن "أزمة الكهرباء في البصرة وفي عموم العراق اقتربت من نهايتها بعد أعوام من المعاناة بسببها".
يذكر أن محافظة البصرة تضم خمس محطات كبيرة لإنتاج الطاقة الكهربائية جميعها تعمل بأقل من طاقاتها التصميمية بسبب قدمها، وهي محطة الهارثة الحرارية التي أنشأتها شركة "ميتسوبيشي" اليابانية عام ١٩٧٩، ومحطة النجيبية الحرارية التي أنشأتها شركة "تكنوبروم اكسبورت" الروسية عام ١٩٧٤، ومحطة خور الزبير الغازية التي أنشأتها شركة ألمانية عام ١٩٧٧، ومحطة الشعيبة الغازية التي أنشأتها شركة "الوستوم" الفرنسية عام ١٩٧٣، كما توجد في موانئ أم قصر وأبو فلوس خور الزبير التجارية ثلاث بوارج تركية لإنتاج الطاقة الكهربائية بمعدل ٢٤٠ ميغا واط، كما تصل الى البصرة الكهرباء المستوردة من إيران عبر خط (البصرة- شلامجة).