وقال نوري المالكي في لقاء خاص مع الفضائية السومرية، إن "رفض العراق لقرارات الجامعة العربية أو عدم التصويت عليها والتحفظ عليها يختلف عن قناعتنا بضرورة أن يكون للشعب السوري حرية وديمقراطية وانتخابات"، مؤكدا أن "العراق لن يكون محورا أو في محور ضد محور آخر ".وأضاف المالكي أن "العراق لا يريد سياسة المحاور لأنها قد تجر إلى حالة من التنافس والصراع، بل يريد أن يكون طرفا فاعلا ومحببا وقريبا للجميع"، مشيرا إلى أن "العراق رفض قرارات الجامعة العربية لان العراق مر بتجربة لا يرد للشعب السوري أن يعاني منها كالحصار المدمر الذي يعاني منه العراق حتى الآن". وأكد المالكي أن "العراق لا يوافق على حصار أي دولة في العالم حتى لو كانت كوبا، كما لا يؤيد التدخل العسكري لأن نتائجه كارثية"، لافتا إلى أن "العراق تمكن من الخروج من هذه النتائج بإخلاء ساحته من جميع المقاتلين الأجانب".وأشار المالكي إلى أن "العسكر الأجنبي حين يدخل بلدا يدمره والتجربة الليبية حتى الآن هي تجربة مقلقة"، لافتا إلى أن "العراق قدم مبادئه وهي ضد الحصار أو التدخل العسكري ومع الجامعة العربية والمبادرة والحرية والديمقراطية واجراء الانتخابات ونرفض التجويع وهو قرار متوازن قبلته الحكومة السورية والمعارضة".وتابع المالكي أن "وفد الحكومة العراقية التقى مع المعارضة السورية في القاهرة ومع الحكومة السورية"، مشيرا إلى أن "الحكومة العراقية لديها أفكار تعتقد أنها الأمثل والأفضل لحل المشكلة السورية بما يرضي الشعب السوري عموما ولا يرضي طرف على حساب الطرف الآخر ".وأعرب المالكي " عن أمله الكبير بحل المسألة السورية وفقا لتلك الأفكار لاسيما وأن الجامعة العربية بدأت تتفهم موقفنا"، مؤكدا أن "العراق ينطلق من مصلحته ومصلحة الشعب السوري وأي ارتباك في سوريا يربك المنطقة بأكملها".ودعا المالكي "الطرفين الحكومة والمعارضة السورية إلى أن تتفهم أن الحل الذي نفكر به له صدى قبول وترحيب أولي"، مؤكدا أن "هذه المشاريع لابد وأن تنضج بالحوارات قبل الحديث بها لوسائل الإعلام".وأوضح المالكي أن "العراق دخل إلى خط البحرين أيضا عن طريق دولة صديقة في الخليج الفارسي لكي لا تتحول قضية البحرين إلى كرة ثلج تستقطب طائفيا وتتحول إلى أزمة في المنطقة"، لافتا إلى أن "نية العراق هي الاستمرار لكن بعض الاطراف يصر على الاستمرار بنهج لن ينتهي إلى حل المشكلة".