وذكرت جمعية الوفاق الوطني الاسلامية المعارضة يوم الثلاثاء ان قوات الامن البحرينية مستمرة في قمع حركة الاحتجاجات في إطار حلها الأمني للثورة البحرينية التي انطلقت في ١٤ فبراير العام الماضي ٢٠١١، وتغرق المناطق والقرى البحرينية بالغازات السامة كعقاب جماعي على الاحتجاجات وخروج أهالي هذه المناطق في تظاهرات تطالب بالتحول الديمقراطي.
وافادت قناة العالم ان قوات الأمن قطعت العديد من الطرقات والشوارع الرئيسية في المملكة في إطار حصارها المفروض على الشعب لمنع حقه في التعبير عن رأيه، كما قامت بمحاصرة العديد من المناطق بشكل مبكر تحسبا لأي حركة من المواطنين أو محاولة منهم للخروج في مسيرات تعبير عن الرأي. كما تقوم بملاحقة واعتقال كل من يخرج في هذه التظاهرات.
وتجوب سيارات أخرى للأمن الشوارع الرئيسية الملاصقة للمناطق، كما أفاد شهود عيان بأن رتل سيارات "مدرعات" طويل تطوف المناطق وتطلق صفاراتها لبث الرعب والخوف في قلوب المواطنين، في حين يستمر القمع الوحشي والعنيف من القوات المتواجدة في القرى البحرينية على المنازل وضد أي نشاط أو حركة من المواطنين في هذه المناطق.
وإلى جانب قطع الطرق تقوم قوات الأمن بمحاصرة بعض المناطق وخصوصاً القريبة من دوار اللؤلؤة بالعاصمة المنامة الذي كان محل اعتصام المعارضة وقمعته السلطات بالقوة في ١٦ مارس ٢٠١١ مما تسبب في سقوط شهداء وعشرات الجرحى والمصابين.
وعملت هذه القوات على وضع أسوار شائكة وحواجز أمنية متعددة للحؤول دون وصول المواطنين إلى منطقة الدوار، وشمل ذلك محاصرة منطقة البرهامة القريبة ومضايقة أهاليها. واشتكى اصحاب بناية وجيرانهم في منطقة بني جمرة من استباحة قوات الأمن لبنايتهم واستخدامها كبرج مراقبة لرصد وملاحقة المتظاهرين.
وتسببت هذه الإجراءات في شبه توقف لأوجه الحياة العامة في البحرين وشلل أصاب الشوارع الرئيسية وحركة المواطنين