لا يدعي احد ان الاوضاع مقبولة.. فعدوان الارهاب والعنف مستمر.. ونفقد يومياً اكثر من ٣٠ شهيداً حسب الامم المتحدة، عدا ضحايا الاغتيال والمعارك، ودون حساب الجرحى والمعوقين والخسائر المادية.

حقائق يؤكدها العقل، وأخرى يقررها الوطن، وبين العقل والنقل، جهد فكري كبير يستمد الرأي من طبيعة المعرفة البشرية، وبرهان النقل مشروطاً بالتجربة، وأما الذهاب الى ما وراء الحس مجرد تخمين، وحياة البشر تنم عن افتراض من صنع ايديهم، فأما يقررون لأنفسهم او يُقرر عليهم.

قبل ظهور نتائج الإنتخابات البرلمانية الأخيرة, التي جرت في أجواء تنافسية لم تخل من التسقيط؛ توقع كثيرون, أن يحظى تيار شهيد المحراب, الذي يقوده السيد عمارالحكيم بعدد مقبول من المقاعد؛ ليس نتيجةً للحملات الأنتخابية التي سبقت الإنتخابات؛ بل لأن الرجل بمعيته"مشروع متكامل" لبناء دولة مؤسساتية تعوض الشعب العراقي عامة, ما فاته من حياةٍ إفتقرتْ لأبسط معاني الأنسانية, وبناء مؤسسات خدمية تضاهي الدول المتقدمة.

لتقييم الأداء السياسي لأي نظام، نحتاج إلى معرفة سعة التأييد الجماهيري، التي يحظى بها هذا النظام، قبالة عدد ونوع معارضيه، فالأداء السياسي يستند إلى نظام، يجب أن يمثل به المجتمع على أوسع نطاق، عندها تتشابك المصالح والوطنية لتنتج النظام المرضي من الجماهير.

في هذه الايام تجري الأنتخابات في سوريا لأختيار الرئيس الجديد للمرحلة القادمة بعد الظروف القاسية التي مرت وتمر فيها سورية وشعبها ، هذه الأحداث المرعبة التي قلبت كل شيء هناك فأصبح البناء دمار والتاريخ والتراث مجرد ركام والبحث عن السعادة والحياة تغير الى حزن وموت ومن الوجوه الجميلة…

تسلل، تسول، تسلق، توسل، ...، تسـ..
مفردات تشخص وتسم وتسمي سلوكيات واطئة متدنية مذمومة، تزري بمقترفها ومحترفها، وتهين من يوصم بها وتحط من قدره ان بقي منه "وشالة" -وتسقطه في عيون الاخرين "ان وجد من رسمه شبح"- حتى وان حقق من خلالها اهدافه، وحصل على مبتغاه، ووصل الى مراميه، فهي اقرب ما تكون الى الشتيمة، بل هي السبّة والعار بعينه اذا الصقت بالشخص صدقا او افتراءً.

جرت في جمهورية مصر العربية أنتخابات رئاسية أدّت الى فوز عبد الفتاح سيسي , وتجري هذا اليوم أنتخابات رئاسية في الجمهورية العربية السورية , وأغلب التوقعات بفوز الرئيس السوري الحالي الدكتوربشارالأسد بولاية أخرى لفترة سبعة سنوات .في كلا البلدين أندلعت قبل سنوات أحداث ما تم تسميته…

هناك أصرار عجيب من قبل دولة القانون على ترشيح نوري المالكي للولاية الثالثة، حتى وصل بهم الحال بأن يخرج عباس البياتي ويصرح بأن المجلس الأعلى (أئتلاف المواطن) يؤيد ترشيح المالكي لرئاسة الوزراء، الخبر الذي نفاه المجلس الأعلى وأعتبره عار عن الصحة.

يعتبر التحالف الوطني القوة السياسية الاكبر التي تملك الفرصة لتشكيل الكتلة الاكبر في البرلمان من خلال ساحة انطلاق نموذجية بتجاه باقي الكتل خارج التحالف لتحقيق توافق على تشكيل الرئاسات الثلاث .

اولاً.. السرعة في تشكيلها عبر حوار جدي بين قوى "التحالف الوطني" واتفاقهم على مرشحهم.. وتأييد شركاء الوطن المؤثرين والفاعلين.. والاتفاق على برنامج مشترك لتوحيد الصفوف لمحاربة الارهاب وتوفير الامن ومنع الميليشيات.. وتوفير الخدمات وحل الخلافات السياسية سواء بين الحكومة الاتحادية والاقليم.. او في اوضاع المناطق الغربية.. وزرع روح الثقة وحل المشاكل والتعقيدات استناداً للدستور وبروح عادلة منصفة.. واستكمال القوانين اللازمة لتطبيق المواد الدستورية.. ومنها تشكيل مجلس الاتحاد، وقانون النفط والغاز واستقلالية الهيئات المستقلة، واعتبار النظام اللامركزي والاتحادي هو الضامن لوحدة وقوة البلاد.