بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
السلام عليكم ورحمت الله وبركاته.
مع بدء موعد الانتخابات البرلمانية العراقية المباركة، يشهد البلد حاليا حراكاً سياسياً مميزاً ومبرمجاً بصورة ملفتة للنظر من قبل القوى السياسية الفاعلة في العراق التي تحاول كسب المعركة الانتخابية القادمة.

جملة اولها عنوان واخرها هذيان , تنحدر من ثقافة انتخابية قائمة على تسقيط سياسي واسقاط لمبدأية وابجدية الالتزام الوطني والاخلاقي وهي تجرف معايير الاعتراف بالذنب ومراجعة الذات,

علينا ان نسلم بان الواقع السياسي للبلد والمزاج الملوث الذي يريد البعض ان نعيشة في جو مشحون بالضبابية تسوده حالة واحدة هي التضليل وعدم الرؤية الصحيحة سيجيبنا على عقد مقارنات والايتاء بامثلة مما مضى وما يحصل اليوم لكشف الضرر وبيان الموقف وما النتيجة التي يمكن ان نصل اليها في الانتخابات القادمة ..

لا أعتقد إن هناك عراقياً واحداً ، يستسيغ أو يقبل بنظام ديكتاتوري.... أو يرحب بوجود شخص فيه وله وعنده ميول تسلطية استبدادية أو ديكتاتورية كائن من يكون ، ومن إي مكون أو طيف أو حزب أو ملة ، والسبب يكمن في ما واجهه المواطن العراقي من النهج الديكتاتوري الذي استأثر بالسلطة في العراق على مدى أكثر من ثلاثة عقود .

المرحوم الحاج نبيل البلداوي كان مقاتلا في معركة تمكين المنهج الاصيل ، كان واحدا من الذين حولوا مشروع كتلة المواطن والمجلس الاعلى الى حقائق حية متحركة ومنتجة في اوساط ملايين الناس ،

يقول خير البشر والمرسلين(صل الله عليه وآله وسلم):((كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)) هذا القول هو المبدأ الأساس للحكم في الدين الإسلامي،أخذه الغرب غير المسلم وأعتمده فتقدم على باقي بلدان العالم،

قد يقول قائل من المتحذلقين الدعاة أننا ككتاب وصحفيين نتجنى على المالكي ، وأننا نتعمد إلصاق تلك الأخطاء الكبيرة في إدارة الدولة به ، وقد يقول أخر أننا نبغضه ، ونتحامل عليه من وقت لأخر ، فنبالغ بسرد مثالبه ، سأقول لهؤلاء جميعاً ، أننا نتحدث عن وقائع اعترف بها المالكي نفسه ، وعلى سبيل المثال لا الحصر :

مالذي اعده البرنامج الانتخابي لائتلاف المواطن للقطاع الصحي ؟
يعاني القطاع الصحي في العراق من نقص حاد في عدد المستشفيات والمستوصفات والعيادات التخصصية،مثلما يعاني من قلة الملاكات الطبية،

في احدى النقاشات الجادة سألني احد الاصدقاء لماذا لا تنتخب مرشح قائمتنا (فلان) حينها اجبته ببساطة انه لا يمتلك المواصفات التي حددتها بناءا على قناعتي وتاكيدات المرجعية الدينية ان اعطي صوتي كمواطن لمن يستحقه

لماذا تقوم بعض الاحزاب المشتركة في العملية السياسية بترشيح بعثيين وخدم للنظام السابق وضمهم الى قوائمها وتترك كوادرها من ذوي الكفاءة والنزاهة والاختصاص والتأريخ المشرف ؟